في تواصل لردود الفعل على فتوى الشيخ عادل الكلباني في اباحته للمعازف والغناء , تداولت العديد من المواقع الالكترونية قصيدة نسبت إلى الشيخ سعود الشريم إمام وخطيب المسجد الحرام يعاتب الكلباني فيها على فتواه الشهيرة .
وكان الكلباني قد تراجع عن إباحته الجزئية للغناء، ليعلن عن إباحته "جملة وتفصيلا", وأن دراسة جديدة أعدها في الموضوع توصل من خلالها إلى أن "الغناء حلال كله، حتى مع المعازف، ولا دليل يحرمه من كتاب الله ولا من سنة نبيه صلى الله عليه وسلم"، مضيفا أن هذا هو "الذي أدين الله تعالى به". بحسب ما ذكرته بعض التقارير الصحفية.
وأوضح تراجعه عن رأيه السابق بتحريم الغناء بقوله: "رجعت عن القول بالتحريم لما تبين لي أن المعتمد كان على محفوظات تبين في ما بعد ضعفها، بل بعضها موضوع ومنكر، وعلى أقوال أئمة، نعم نحسبهم والله حسيبهم من أجلة العلماء، ولكن مهما كان قول العالم فإنه لا يملك التحريم ولا الإيجاب".
يذكر أن الكلباني قد ذكر أنه تعرض بعد رأيه في جواز الغناء لتهمه الكفر, ولم يسلم من التعرض له حتى في عرضه وأكد أنه مستعد بشكل كامل لمناظرة كل من يرى عدم صحة رأيه قائلاً لهم أنا مستعد لمناظرتكم وعلى الرحب والسعة.
أرفق بنفسك عادل الكلباني *** فلقد أبحـت معـازف الألحانـي
أرفق بنفسك فالحياة قصيرة *** مهما تعش فيها مـن الأزمـان
أرفق بنفسك لا أخالك جاهـلا *** إن إتبـاع الحـق بالإذعـان
أحقيقة ما قد تناقلـه المـلأ *** فرأيتـه ضربـا مـن الهذيـان
إني أعيذك أن تكون مكابرا *** فارجع إلى ما كنت من إحسـان
بالأمس كنت إمام اطهر بقعة *** شهرا أمام البيت ذي الأركـان
واليوم أنت مع المعازف مفتيا *** بجوازها يا خيبـة الإخـوان
هل تاق سمعك للفتاة أصالة *** أم تقت سمعا للمخضـرم هانـئ
هل أنت مشتاق لنبرة عجرم *** أم صرت ترقب عاصي الحلاني
أم قد سئمت من التلاوة مدة *** فـأردت تبديـلا لهـا بأغانـي
أم قد كرهت مقال كل محرم *** جعل المعازف رقية الشيطـان
هل ضقت ذرعا من إمامة مالك *** وإمامة الفذ الفتى النعمانـي
والشافعي الألمعي محمـد *** أو رأس أهـل السنـة الشيبانـي
أو من يسير على طريقة أحمد *** فانقاد وفـق مـراده بأمـان
هل ضقت ذرعا بالأئمة كلهم *** ورحمت كـل مزمـر فنـان
هذا حديث الناس إثر مقالكـم *** مالـي بـرد الشامتيـن بـدان
أولم يسعك اليوم ما وسع الأولى *** فلقد كفوك القول بالبرهـان
إني سأذكر بيت صاحب حكمة *** فلقـد أجـاد موفقـا ببيـان
إحذر هديت فتحت رجلك حفرة *** كم قد هوى فيها من الانسان
ولسوف أذكر ما حكاه محمد *** أعني به ابـن القيـم الريانـي
حب الكتاب وحب الحان الغنا *** في قلب عبد ليـس يجتمعـان
ياعادل هذي نصيحة مشفق *** بـرّ صـدوق محسـن معـوان
ستظل تندب ما نطقت به غدا *** والقسـط عنـد الله بالميـزان
يتبرأ المتبوع مـن أتباعـه *** ويفـرّ إخـوان مـن الإخـوان
فالحكم للحق القوي بعدلـه *** والفصـل يـوم الديـن للديـان
سيقول مستمع المعازف حينها *** يارب أفتانـي بهـا الكلبانـي